السبت، 10 نوفمبر 2012

صباح عادي جدا" .





يوم مشمس  و رائحة الهيل الممزوج بالحليب الأبيض الحار الذي ينبعث من نافذة المطبخ و  صوت اختي الصغيرة و هي تهمهم فاتحة كتابها تذاكر قبل وصول الباص و صوت سيارة اخي التي تقف في الخارج و المذياع على اذاعة محلية و صوت نسائي جميل يشدو بالنصائح و كيف نبدأ اليوم بابتسامة .
وقفت أمام المرآة انظر الى وجهي المنتفخ و اثار النوم المنتشرة على ملامحي ، اغمض عين و افتح الاخرى و ثم العكس ، طعم النوم لا زال على لساني ، اتوجه الى الحمام لكي اغتسل . الباب مغلق ( نأسف لعدم اكمال القصة لأن الباب مغلق ) .
بعد مرور الوقت و بعد استحمام رائع أجلس على طاولة الطعام و انا في قمة الانتعاش و كأني فاكهة طازجة .. اقترحوا الفاكهة التي تشبهني .
اراجع نفسي و ما فعلته بالأمس و كيف أصلح بعض الأمور و أجدد تلك الأمور و ما الجديد الذي أجدد به يومي و مستقبلي ، كثيرا" ما افكر في الغد و المستقبل و كثيرا" ما احاول ان افعل المستحيل و احقق احلامي و ان كانت صعبة احيانا و لكنني احاول ، اكتفي بشرف المحاولة .
ارتشف من الحليب الأبيض الممزوج بالهيل المطحون و بعد مرور نصف ساعة اكتشف بأنه ليس بهيل و انما زنجبيل ، اذا يجب علي أن اصعد الى المقدمة و اغير بعض الاشياء ، و لكن قلمي حاليا مصاب ببعض الكسل و الخمول و الركود لا يود تعديل شيء ، دعونا ننسى الهيل و نركز على الزنجبيل و فوائده ، لن اقولها لكم هنا بإمكانكم ان تفتحوا موقع غوغل و ما عليكم الا ان تكتبوا ( زنجبيل ) .
امسك هاتفي و انظر الى اخر المستجدات ، من اتصل بي و انا نائم ، من راسلني ، من علق على صفحتي في الفيس بوك أو التويتر .. الخ
ثم انظر ما يوجد في التلفاز في هذا الصباح ، طبعا أبتعد عن القنوات الــ (إخ ) بارية ، مع كسر الهمزة لأنها فعلا إخ .
احاول ان اشاهد العالم بصورة ملونة بهيجة متعددة الأشكال ولا اريدها فقط جثث على الشوارع و دماء منتشرة و قصص و صور تقطع القلوب ، طبعا لا احاول ان اشاهد زي أفلام لأنها تعرض افلام هندية بدبلجة عربية ولا توجد اي مصداقية في الاداء .
و بعد مرور الوقت اختصرت لكم الاحداث و جلست على مكتبي في العمل ، انظر حولي و اسمع تلك الدردشات و المواضيع من هنا و هناك و احاول ان اكتب لي سيناريو جديد لعمل درامي جديد ، و هناك افكار مجنونة لمسرحيات قادمة و لكن .
اركن تلك الأفكار لمن يستحقها و في الوقت المناسب يخرج كل شيء ، و ما زلت اعانق التحديات التي تعصرني في كل يوم .
صباح عادي و جو اعتيادي روتيني ، حاولت ان اسرده لكم و لكن هل كل صباحاتي سوف تكون بهذا الشكل ؟
و هل كل منا لديه صباح عادي في كل يوم ؟

تابعوني قريبا" و دائما  .

الأحد، 26 أغسطس 2012

أريد ان اكتب قصة !!!!


أريد أن أكتب قصة !

في يوم من الأيام نهضت من النوم بسبب تلك الستارة المتمايلة و كأنها امرأة تقف على قدم واحدة ، تسللت أشعة شمس صيفية حارقة الى غرفتي و جلست تلك الاشعة على وجهي ، نهضت من حلم عادي كباقي أحلامي الصيفية التي تتمحور حول الليمون و العصائر الباردة و المطر و كل ما ينقصني في هذا الفصل  البديع .
من يحب المطر يعيش في الصيف و في داخله أمل كبير و شوق للشتاء و زخات من قطرات عابرة من بطن سحابة صيف مرت كالضيف الخفيف ، علاقتي بالمطر علاقة قديمة منذ الطفولة ، إذ تعلمت الشغب من المطر و تعلمت الرقص من المطر و تعلمت ان اصرخ و اضحك بصوت عال تحت المطر ، و حينما تبرق السماء و يصرخ الرعد اكون ذلك الطفل المؤمن بالخالق .
نعود للبداية .. نهضت من النوم و توجهت إلى الحمام لكي اغسل وجهي الناعس العابس ، طبعا الماء و كأنه شاي ساخن اغتسل منه ، تمضمضت بالماء الحار و كادت ان تصرخ أسناني و تهرب من فمي و حينما انتهيت من معركة ( غسل الوجه بالماء الحار ) توجهت الى غرفتي و جلست أمام التلفاز أشاهد قناة الأفلام و ما تعرضه في هذا الوقت ( الظهيرة ) ما بين الاعلانات التجارية  جلست ابحث في جهازي ( البلاك بيري ) و ما الجديد من النكت و الإشاعات و الأخبار الغريبة و بعض المحاولات الكتابية الجميلة و الأدعية .. الخ
تذكرت بأنني تركت بالأمس جهاز الكمبيوتر لوحده و حينما توجهت له رأيته ينظر إلي بحزن و كأنه يقول لي : دعني أنام قليلا" .
فتحت الشاشة و إذا بي أرى عنوان كتبته بالأمس و لكنني لم أكمل باقي الموضوع ، كان العنوان ( أريد أن اكتب قصة ) .. 
احيانا" احس بأن هذه القصة فتاة صغيرة يتيمة ترمقني بنظرات ( تكسر الخاطر ) و كأنما تود ان تقول لي بصوت مخنوق : إلى متى اظل جالسة في جهازك ولا أكتمل ؟
بدأت اكتب بعض الجمل و احاول ان اركب بعض الحروف و العبارات ، استرجع ذكريات الطفولة تارة و تارة اخرى احاول ان اكتب في عالم الماورائيات و الظواهر الخارقة ، و احيانا اجد نفسي آغاثا كريستي ، و احيانا" اريد ان اكون مثل برنامج ( افتح يا سمسم ) ، افكار عديدة لكي و مخزون خيالي في رأسي عمره 30 سنة احاول ان ابدأ فقط و لكن .
انظروا ما حدث لي حينما بدأت اكتب المقدمة ، فتحت برنامج الفتوشوب و بدأت اصمم الغلاف و ابحث عن صور تتناسب مع موضوع القصة ! و من ثم رجعت لكتابة المقدمة وانتهيت منها  ، و حينما حاولت كتابة بداية القصة رفعت عيني لأشاهد قناة الأفلام و هي تعرض فيلم من اجمل افلام الرعب فجلست و تسمرت عيناي و أخذ قلبي يدق بسرعة و ارتفع الادرينالين في الدم و باتت الاعصاب كلها متوترة و انتظر متى ينتهي الفيلم ، ثم أرجع لكي اكتب القصة و لكن بسبب الفيلم يتحول الجو عندي إلى جو الرعب و الغموض و ابدأ بكتابة قصة رعب ، اذا" يجب علينا تغيير المقدمة ، يجب علينا تغيير الغلاف و التصميم ، و ترجع القصة إلى البداية و لازلت احاول ان اكتب قصة جيدة و لكن .... لحظة  ping ping ping
هناك كائن احمق في قائمة البلاك بيري يرسل لنا نداء او وكز او لا اعرف المعنى الحقيقي لمعنى هذه الكلمة المهم نوع من انواع الرنين او النداء كما فسره لي ( عمي غوغل ) توقفت عن الكتابة و اخذت انظر إلى ما يتداوله الجميع مرة أخرى ، قصص ، ادعية ، اغاني ، محششين ، حمام تايم ، صور ، فتن طائفية ، ساهر الليل ، الله ياخذني ، احبك ، و مجاملات .. الخ
حاولت ان اكتب فتذكرت بأن هناك صورة لي على الفيس بوك يجب ان امسحها لأن شكلي ( لا تعليق ) دخلت و انتقلت بين تلك العبارات و الحكم و الصور و بعض الاصدقاء و التعليقات و السخافة و الجد و الضحك و اللعب .. الخ
و بعدها انتقل إلى التويتر و اغرد بين المغردين و لو ان البعض ينهق فيها ، في النهاية هذه هي الحياة فيها البشر و فيها الحيوانات و فيها الطيور و الجمادات و الاشباح و مصاصي الدماء و توم و جيري .
و بعد مرور ساعات من الجلوس في غرفتي و أمام جهاز الكمبيوتر لم استطع ان اكمل القصة ، عفوا" لم استطع ان اكتب قصة جيدة لكي انشرها .
اه يا عقلي كم أود اذهب إلى مكان نائي و أجلس و اكتب حتى أمل من الكتابة و لكن انا و الكتابة علاقتنا حاليا" شبه مستقرة و لكن تظل الخيانة موجودة .
سؤال يراودني دائما" .. لماذا يظن الغرب بأن الأهرامات بنوها المخلوقات الفضائية !!! و انا اسأل هل هارديز من صنع المخلوقات الفضائية ..؟

احاول و سوف اكتب و انتظروا القصة التي سأكتبها في يوما ، كلنا ننتظر فالانتظار جميل .
و الصبر جميل . . نقطة اخر السطر . . نعم نقطة .

إلى لقاء قريب بعيد .

طلال محمود

الجمعة، 3 أغسطس 2012

صديق الحاجة ..

صديق الحاجة ..

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ


 حسان بن ثابت

كل ما اقرأ هذه الأبيات الجميلة لا اتعظ منها ، اتلذذ بها و بعدها اتجه الى الصحب و الاصدقاء الذين تبدأ جلستي معهم بالابتسامة و الضحك و المدح و من ثم يسلون تلك الخناجر و يطعنون حتى يبات ظهري متسلخا" من كثرة الطعون .
ليس كل اصحابي هكذا و لكن الكثرة هم هؤلاء ، حيث المصلحة ترى نفسك متجليا" بحيث يرفعونك للسماء و يبدأ الحديث بأنت و انت و انت ثم انت وليس سواك أنت و بعد ان يأخذ هذا مراده و ذلك يأخذ ما كان يوده تصبح عبارة عن اسم موجود في هاتفهم النقال او مجرد اسم في قائمة الاصدقاء في جهاز البلاك بيري .
من السخرية انهم هنا يعيشون معي و لكن لا اجد هذا اللون الأسود فيهم الا بعدما يأخذون تلك الحاجة او ادير لهم ظهري .. حينما انتقدهم تزيد ملامحهم بشاعة .. و اذا واجهتهم مسكوا اسم الصداقة و اعتنقوا مذهب الصديق وقت الضيق
لم أجد منهم من يواجهني بعيوبي و يقول انك كذا و هكذا بل وجدتهم يجلسون جلسة اشبه بتلك الجلسات النسائية في وقت شاي الضحى و يقولون هذا ماله .. مابه .. ما الذي يريده .. وهو ذاك صاحبهم من قالوا انه فخرهم و قدوتهم .
اصحابي و هم كثر و لكن قلة هم زادي عند الجوع .. غطائي في البرد و ظلال تحميني في الصيف .. قلة هم من قضيت عمري الذي لا يعود ولا اندم بمضيه معهم .. ضحكنا .. بكينا  .. عشنا الحزن و الفرح .. الطموح و الانكسار .. مازلنا و سنكون دائما كأسنان المشط .
اصدقائي رغم الحدود التي تبعدنا و الأميال يظلون بقربي وكأنهم مثل أسمي ملتصقين بي لا نتفارق .. ارواح نحن نتحد لا نبتعد ..
اما ذلك الصديق الذي آيات المنافق مرسومة على ملامحه .. في قوله .. تسمع الكذب في صوته .. يظل موجودا" بحياتي و لكن لا يتحرك لسانه بالحق .. ماتت به الجرأة ولا يقول .. اذ لايستطيع القول و كشف وجهه الحقيقي من تحت قناعه المهترىء ..مثل اللون البالي الذي مات لونه و صار شائب  ..
اصدقائي قلة و لكنهم عزوة .. اصدقائي قلة و لكنهم عصا  اتعكز عليها لا عصا انضرب بها  . . من ضربني موجود و اعرفه و لكن .....
هل لديه القدرة بأن يقول لي .. انا صديقك المنافق ؟
انا صديق الحاجة .. انا تلك الحرباء التي دائما ما تبدل لونها ..
انا صديق المصالح و ان لم أجد مصلحتي فسوف اغيب ولا اعود الا بعدما اجد النقص فيني .. فأنت تكملة لي .
هل ستقول هذه الكلمات و تزيح ذنب النفاق من قلبك ؟

و بالنهاية اقول  :
صديقك ان لم يكون عونك ولم يكن ظلك .. فهو مجرد اسم في حياتك
عامله كما تود ان تعامله .. فلم يخسر التاجر في يوم من تصليح باب دكانه



بقلم  رجل قضى أجمل ايام عمره بين أصحابه


الأحد، 3 يونيو 2012

انا فيما مضى ... انسان ( اهــداء لنا )


أنا فيما مضى.. إنسان


كنت فيما مضى انسان ..

طفل يشرب عصير الرمان ..

بلذة  .. ياله عصير يبرد جسدي العرقان ..
انا يا أمي عزيز النفس محب لجميع الأوطان ..

كنت .. حينما  ..فيما مضى .. كانت ..  ايام مضت كنت فيها انسان

ارفع يدي في التحية و اقول :

وطننا من المحيط الى الخليج
و الشمس تمطر علي بالنيران
واقفا" مبتسما" أرى علمي اعلاما" مزينة بالألوان
كنت انسان ايامي اعياد و اعراس

مسلم صائم طاهر طهارة حياتي من طهارة شهر رمضان
انسان يا أمي انا .. انسان

أرى اليوم نكسة و اطفال يستنشقون الدخان

ينامون على صوت القنابل و يصحون على طلقات النيران

يبكون في العيد و في الفرح تنزل دموع الحرمان ..

يا أمي انا اليوم أرى الدم مستمر في السيلان ..

شيعي يضرب سني و سني يقتل مسيحي و مسيحي يذبح يهودي

و نحن كنا ميلاد الحضارات و مهد الأديان
مجروح ..

وطننا يا أمي مجروح .. مجروح .. راحت الأرواح و بقت على روح

اليوم أرى و اقول آه يا تلك الأيام .. آه على الزمان

نسيت طعم عصير الرمان .. و ضاعت رائحة الياسمين و الريحان

وطني شجرة واقفة مكسورة عارية الأغصان
كرامة الانسان باتت بعد قيمة الحيوان

حياتنا اليوم عقيمة ميتة مجردة من الألوان

لا ابتسامة ولا ضحكة الا من بعدها يأتي الحزن كالطوفان
ضاع ذلك التاريخ و بات في خبر كان

جيل نسى ابن سينا و الخوارزمي و الهيثم و ابن حيان

الدين دراسة فقط و اللغة العربية في عالم الاهمال و النسيان
بات الحلم العربي أغنية في كون و العالم يبعد عنا أكوان

كنا قبل .. كنا نحن .. كنا الأول .. اين نحن الآن

وطن امتد يا أمي من الأندلس الى الصين و كنا سنفتح البلدان

نرفع رايات الحق و نكرم الانسان .. حينما كنت انا انسان

و لكن اه يا اماه

سوف اجلس مع ابنائي مستقبلا" و اقول عنا

كنا أمة .. و أبدأ كلامي للأسف بــ كان يا مكان في سالف العصر و الأوان

كنت انا مثل من سبقني انسان .. و اليوم اصبحت ظل انسان 

يا أمي .. اخاف بأن اودع الدنيا و انا ذلك الطفل

الذي يحلم بأمة واحدة .. يبكي مودعا" وطنا" صار اليوم أوطان..






الجمعة، 27 أبريل 2012

لمـن لا يعرف الوحدة العاطفية


هل تعلم لماذا لا تحس بالوحدة مثلي ؟

في الوحدة التي اعانيها و بين تلك الذكريات التي باتت مجموعة أغاني
كلماتها تسرد قصتي بمراحلها ... كتبت لمن يود ان يسمعني
انا وحيد
تعالت الضحكات و زادت التعليقات و كل منهم بات يراني مسرحية هزلية
حاولت ان اقول لهم بأنني فعلا اعاني من الوحدة و عاطفتي مشوهة
و لكن ...
كيف لهم ان يصلوا لذلك الاحساس و يتجرعون من نفس الكأس 
و كل منهم حينما يفقد حبيبته وجد عشيقته اذا لم تكن الاولى فالثانية
اذا رحلت عنه زوجته شبع رغباته مع فتاة ليل او مومس ..
اذا تركته فتاته رحل الى هذه ان لم يجدها فتلك مستعدة
اذا ابتعدت عنه ارتمى في حضن تلك و تلك ثم تلك .. و يتباهى بتلك
يمدح هذه و ينام عند تلك ...

لست مثلهم ولا استطيع ان امتلك قائمة النساء ...
هي تتركني .. تبتعد .. تخون .. تهجر  .. ترحل  .. تموت
و انا اكتب  .. ارسم .. اقول  .. اناجي ... انوح .. و اموت

لست مثلكم ولا اتمنى ذلك
لست مثلكم ولا اتمنى ان يحدث لكم ما يحدث لي  ...
الاحساس بالوحدة صعب .. لا يتحمله الا من هم مثلي  ..
الوحدة ليست لكم ... اشباه و انصاف رجال  ...
الوحدة مني و لي و امتلكتني حتى اصبحت تائها" .. نكتة لهم ..


الثلاثاء، 24 أبريل 2012

اللقاء الأول ... معه


اللقاء الأول

ما ادري كيف أبدأ و شو أقول  .. قلت بكتب بالعامية ..
 نسيت اصف حروفي بالفصحى
ما عرفت .. بس عرفت شي واحد اني اول ما شفته .. انتشيت 
يمكن سافرت بعيونه لمكان بعيد فضا غير عن اي فضا  ..
 فلك ثاني  ما فيه الا انا و هو
تلاقت العيون و سكت الكلام صمت في داخلي و قلبي ينبض و يغني
 أحلى اغاني العشاق شوي أسمع علي بحر و شوي حمود ناصر .. فيروز من صوب
 و عبدالحليم من مكان
نوال الكويتية تقول لي حالة حنان .. و اسمع الرويشد يقول لي لمني بشوق و احضني
ما ادري كل الأغاني حسيتها في لحظة انها عني و عنه ...
تنشقت عطره بالسر من غير ما يدري  .. وقفت وراه اتنفسه و كان ودي اكونا نفاسه
عانقته بعيوني و حضنت وجوده معاي .. شفت الساعة ودها تمر بعقاربها .. طالعتها بنظرة غضب
و قلت لها وقفي شوي .. هذا الغالي عندي .
شفته .. عيوني عانقت رموشه .. قلت بشعر .. بقول نثر  .. ما ادري اكتب عن كل عين رواية
صدقوني عيونها قصة خيالية .. طرفه كحيل .. شفته و عيوني غنت له ..
شفايف سكر .. ما ودي أذوق خفت يرتفع السكر بدمي و ادوخ .. وقفت اشوفه لحظات ودي تكون سنين ... اول ما تلاقينا خفت .. قلت ما بقى وقت و نتفارق .. شسوي هذا الشوق .. صدقوني و هو معاي كنت مشتاق له .. كيف لو رحل ولا ابتعد .. . ضاعت حروفي و ما عرفت اتكلم . . قمت اتلعثم ... اغلب كلامي بدايته امممممم ... ااااااه ... اممممم ... الملم حروفي اللي تبعثرت
كلها راحت للغزل .. ما بقى في عقلي اي كلام منطقي يقولونه البشر .. بس غزل في غزل ..

تكلم و كلامه همس .. جنني .. حروفه اللي ينطقها ودي ألحنها و اغنيها .. لخبطني .. دمرني
كل اللي اعرفه انه بعثرني .. ايدي تاكلني تكلمني .. تعاندني تقول لي : ودي ألمسه .. سلم عليه
ما عرفت امسك ايدي ولا كل ما فيني .. كنت ابي احضنه .. انام في حضنه و لا اقوم .. اغرق .
صدقوني اكتب و صورته جدامي .. ما اقدر افارقه .. صار كل حياتي .. انفاسي ..
عيوني ما تشوف الا نوره .. ملامحه هي النظر  ..
ما ادري فكرت وايد قبل لا اكتب و قلت شو اسميه ... شو اقول ... كيف اشارك الناس مشاعري
كيف ابوح لكم بهالاحاسيس اللي ما تشوف الا فلان ...  فلانة
تدرون شو اسميها  ...
ماي عيني  ....
هيه اليوم اسميها ماي عيني ... و هي صدق ماي عيني  .







الخميس، 5 أبريل 2012

مــــا زلتـــــــ ( فضفضة )


ما زلت .. فضفضات قديمة جديدة 

ما زلت انا كما انا في عالم يرفضه الكل
ما زلت احمل ذلك الطفل البسيط في داخلي .. ما زلت امسك بذلك الغصن احمله كالسيف اشوح به في الهواء
اركض خلف سيارات الغاز الحمراء .. ارمي بحذائي على السدرة اقطف ثمار ( النبق ) .. هذا انا لا زلت انظر للسماء
انتشي من رائحة المطر .. استنشق السعادة حينما اقف على رمال شاطئ البحر ..
ما زلت ذلك الطفل الذي تبهره الألوان
تحلق به الاحلام فوق الخيال ليرسم احلامه و طموحاته الكثيرة .. ما زلت انا بين تلك الهفوات الصبيانية .. المشاكل المضحك
ما زلت استلذ بطعم العصير المثلج ( أريج ) و اعصر العلبة الكرتونية لكي اشرب ما تبقى منه ..
ما زلت ارى اردد ( جونقر .. جونقر .. البطل الجبار ) ...

ما زلت اركض حينما اشاغب امي  .. اخوتي .. اصدقائي ..
كالصبي الذي يحب مسابقة الرياح ويستغل الفرص لكي يجري
ما زلت ابدع في محاولاتي ..لاضحاك امي حينما اراها عابسة الوجه ..
ما زلت انظر الى والدي و اقول متى سأكبر و اصبح ابا"
ما زلت اسأل أين ( 
منطقة الحِيرة ؟؟ اين سينما الشارقة القديمة ؟؟ )
ما زلت حينما اذهب الى الملاهي .. اقف و الدهشة تختلط بالابهار و الفرح
حينما اشاهد تلك الاضاءات و الألعاب .. استمتع حينما اشاهد الالعاب النارية الكبيرة ...  
ما زلت اسمع نشيد الصباح .. و اقف بشموخ لتحية العلم ..
ما زلت اتغنى بالاذاعة المدرسية .. الملابس القديمة
ما زلت مشتاق لكي ألبس ما أريد و أأكل ما اريد ..
و امشي كما اريد و أغني بصوتي النشاز كل ما أريد ..
ما زلت احاول ان اعزف مقطوعة كاملة على البيانو دون ان اقف .. و ارجع .. و ابدأ من جديد ...  
 ما زلت بعدما اشاهد ( سوبرمان ) اربط قطعة قماش حول رقبتي و اطير كما يفعل ..
ما زلت اترقب باص مدرسة الثانوية و انتظر تلك الفتاة الجالسة بجوار النافذة .. تبتسم لي كل يوم .
ما زلت انتظر شهر  رمضان لكي أجلس وقت العصر أمام باب بيتنا انتظر تلك
 الصحون القادمة من بيوت الجيران . .

ما زلت انتظر العيد لكي ألبس الملابس الجديدة البيضاء و الملونة ..
ما زلت انتظر الشتاء لكي ارقص تحت المطر ..
ما زلت انتظر حبيبتي  ... أم ابنتي ( 
جنة )
ما زلت أتلذذ بقراءة القرآن الكريم ..
ما زلت احب ان استمع الى قصص الأنبياء ..
ما زلت احبك يا رسول الله ..
ما زلت ذلك الذي يحمل الوطنية و القومية العربية ..  يبكي حينما يشاهد ما يحدث في أمة الاسلام ..
ما زلت ذلك الفتى الطائش .. الرومنسي  .. المؤدب .. الذكي .. الطيب .. النصوح .. المغرور .. المتواضع .. الشعبي
ما زلت ابني نفسي و اتعلم بنفسي  و اقاوم نفسي و اصعد بنفسي و احارب بنفسي و اهدم نفسي
و اعيش بنفسي و اعتمد على نفسي ...
ما زلت أكتب .. و سأكتب .. حتى الموت ..